الفيفا يدرس إبعاد مصر والجزائر عن تكرار «الفاصلة»
وضع تأهل منتخبي مصر والجزائر المبكر للتصفية النهائية لمونديال 2014، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أمام هواجس تكرار المواجهة الفاصلة التي حدثت بين المنتخبين قبل أقل من 4 سنوات في الطريق لمونديال 2010، التي
أقيمت في أم درمان بالسودان وأعقبتها أحداث مؤسفة قبل وبعد المباراة وفي البلدين "مصر والجزائر".
وزاد من هواجس "فيفا" أن نظام التصفية النهائية يتم فيها توزيع المنتخبات العشرة المتصدرة لمجموعاتها عن قارة أفريقيا وفقاً لقرعة غير موجهة، ليفتح الباب أمام احتمالات مواجهة مصر والجزائر ذهاباً وإياباً للظفر بإحدى البطاقات
الخمس لمونديال البرازيل، وقاد هذا الاحتمال لصدور تصريحات منسوبة لمسؤولين في "فيفا"، أكدوا فيها دراسة مقترح بإبعاد منتخبي مصر والجزائر عن المواجهة المحتملة، تفادياً لنشوب أزمة جديدة بين الطرفين على غرار ما حدث في
"فاصلة أم درمان".
مقترح
وأوردت صحيفة "الشروق" الجزائرية أمس، أن مصدراً آخر في "فيفا" كشف عن تقديم مقترح بهذا الخصوص، وذكر المصدر أن التجربة المريرة التي عاشها الاتحاد الدولي لكرة القدم في التعامل مع ملف مباراة "مصر-الجزائر" في
التصفيات الماضية، ستجعله يعمل على عدم تكرار الأمر في الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال البرازيل، وقد تقوم الفيفا بنفس الأمر مع منتخبي السنغال وكوت ديفوار، في حال تأهلهما إلى الدور الفاصل، بالنظر لتدهور العلاقة بين البلدين
في السنوات الماضية.
وكانت 3 منتخبات عربية، هي مصر والجزائر وتونس، حجزت بطاقاتها إلى الدور النهائي من التصفيات، ويبدو الحضور العربي في الدور النهائي مرشحاً للارتفاع إلى 4 منتخبات، كون ليبيا تملك حظوظاً كبيرة لتخطي الدور الثاني.
وكانت المنتخبات العربية الثلاثة بين 5 منتخبات حجزت بطاقاتها مبكراً إلى جانب ساحل العاج التي بخرت الحلم المغربي، وإثيوبيا التي حطمت آمال جنوب أفريقيا، وتبقى 5 بطاقات سيعرف مصيرها في الجولة السادسة الأخيرة في الفتر
ة من 6 إلى 8 سبتمبر المقبل، ويتأهل أبطال المجموعات العشر إلى الدور الثالث الحاسم، حيث يتقابل كل اثنين منهم ذهاباً وإياباً لتحديد هوية المتأهلين الخمسة إلى نهائيات المونديال.
وكان المنتخب التونسي أول المتأهلين إلى الدور النهائي دون أن يلعب، حيث ضمن تأهله بخسارة سيراليون مطاردته المباشرة أمام الرأس الأخضر بهدف، فباتت مباراته مع مضيفته غينيا الاستوائية هامشية، وأنهاها أول أمس بالتعادل
1-1.
في المقابل، تابع المنتخب المصري الساعي إلى المونديال الأول منذ عام 1990 في إيطاليا، مشواره الرائع في التصفيات، بتحقيقه للفوز الخامس على التوالي من 5 مباريات، وكان على حساب مضيفه موزمبيق بهدف وحيد سجله مهاجم
بال السويسري محمد صلاح في الدقيقة 42.
أما الجزائر الساعية إلى المونديال الثاني على التوالي، فحققت الأهم، بفوزها الثمين على مضيفتها رواندا بهدف وحيد سجله سفير تايدر في الدقيقة 52، واستفادت من تعثر مالي مطاردتها المباشرة أمام ضيفتها بنين بالتعادل 2-2، وبدلاً
من أن تكون المواجهة بين الجزائر ومالي مصيرية في الجزائر العاصمة في الجولة الأخيرة، تحولت إلى مباراة إعدادية لمحاربي الصحراء للدور النهائي.