تيمقــــاد سحــر الحضــارة الخالـــد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تيمقــــاد سحــر الحضــارة الخالـــد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دعتنا تيمقاد لرحلة في ضيافة الحضارة واستنشاق التاريخ والجمال معا، تصاحبنا الدهشة طوال الطريق، وان كان للحضارة تجاعيد فجمالها يبقى مهما طال الزمن.تعتبر تيمقاد من أشهر المدن السياحية الجزائرية، حيث تقع على بعد 32 كلم شرق ولاية باتنة، عاصمة الأوراس،و أكثر من 530 كلم شرق الجزائر، وقد أمر الإمبراطور الروماني تراجان ببنائها سنة 100 م لأغراض استراتيجية لكنها مالبثت أن تحولت لمركز سكاني. وقد شُيدت على مساحة 11 هكتاراً في البداية، وسماها الرومان تاموقادي(thamugadi)، وتحظى المدينة الأصلية بتصميم جميل يخطف الأنظار؛ إذ يشقها طريقان كبيران متقاطعان من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ينتهي كل شارع ببابين كبيرين في طرفيه يزينهما قوسان ضخمان لكنهما مزينان بحجارة وأعمدة منحوتة بإتقان، ثم بني الرومان مجموعة من السكنات والمرافق التي عادة ما يحرصون على تشييدها في مدنهم، وأحاطوا المدينة بجدار كبير لحمايتها.

المدخل للمدينة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

للتجوال في مدينة تيمقاد نكهة خاصة ، وأنت تشاهد هذه البوابات العظيمة وتعرف أنها من تصميم و بناء أيدٍ بشرية لتسأل نفسك ماهي طبيعة هؤلاء الناس وكيف تمكنوا من بناء أضخم الأعمدة والبوابات بهذا التنسيق والتنظيم والحسابات الدقيقة والجمال اللامتناهي؟ إنها لحضارة جبارة وشمت على صفحات التاريخ بجذورها الراسخة في الأرض ورؤوسها التي تشق عنان السماء.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعتقد من يدخلها أول مرة انه بين يدي الرومان إلا انه لا يجد رومانيا واحدا إلا في الألواح التي رُسمت عليها وجوه لنساء ورجال منذ ذلك العصر مازالت تحتفظ بملامحهم وكتاباتهم .

تيمقاد عبر الزمن:

احتل الوندال المدينة وعاثوا فيها فساداً وتدميراً، كما فعلوا بباقي المدن الرومانية بالجزائر، ودام احتلالهم للمدينة قرابة قرن انتهى بعد أن حل البيزنطيون محلهم فقاموا بنهب الكثير من المعالم الرومانية وتقويض معبد ضخم لبناء قلعة بيزنطية غير بعيد عن المدينة الرومانية، إلا أن القلعة تفتقر للجمال والذوق الروماني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي القرن السابع الميلادي مع حلول الفتح الإسلامي، ينتهي العهد البيزنطي وتتحول الحياة الحضرية بالمدينة إلى مدن أخرى أسسها الفاتحون ، وبعد قرون من التغيرات العمرانية، غمرت الأتربة المدينة ولفها النسيان، إلا أن الفرنسيين شرعوا في التنقيب عنها ابتداءً من عام 1880 وبقيت الأبحاث الأثرية قائمة إلى غاية استقلال الجزائر1962.
أبرزت التنقيبات المدينة الأصلية التي بناها الإمبراطور تراجان، وأقام الفرنسيون متحفاً -مازال قائما لليوم لكننا لم نتمكن من دخوله لأنه كان مغلقا حين زرنا المدينة- نقلوا إليه مجموعة من التحف الأثرية الثمينة لحمايتها من النهب والتلف ومنها جرار وأدوات فخارية ولوحات فسيفسائية جميلة كانت تغطي أرضية المساكن الخاصة والحمامات العمومية ومجموعة من التماثيل والنصب التي تعطي كلها صورة عن معتقدات أهل تاموقادي عبر الكتابات والرسوم المنقوشة عليها والتي تقود إلى التعرف على تاريخ الأفراد والمدينة، وهي نصب موضوعة لتقديس الأموات أمامها صحون لاعتقاد الرومان بخرافة أن أرواح الموتى تستيقظ لتأكل.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أضخم الأعمدة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأعمدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مرافق حياتية:

ومن المرافق التي لا تزال آثارها واضحة للعيان الفوروم أو الساحة العمومية ويحيط بها المجلس البلدي ومعبد الإمبراطور وقصر العدالة إلى جانب السوق العمومي والمحلات التجارية، وغير بعيد عنها شُيد المسرح لإقامة التظاهرات الاحتفالية المختلفة. وابتداءً من النصف الثاني للقرن الثاني ميلادي، عرفت المدينة تطوراً عمرانياً هاماً تطلب مساحات إضافية، فظهرت أحياء سكنية جديدة وشُيدت المعابد و14 حماماً عمومياً كبيراً. وبلغ التطور العمراني ذروته في القرن الثالث الميلادي؛ إذ بُنيت منشآت جديدة مثل المكتبة العمومية والسوق ومساكن أوسع وأكثر رفاهية.
ومنها يسهل عليك التعرف على نمط معيشة الرومان، وتتأكد من ذوقهم الفني والمعيشي الرفيع؛ إذ لم يغفلوا بناء أي مرفق خاص بحياتهم الاقتصادية أو الثقافية أو الدينية؛ كالأسواق و المتاجر والحمامات والمعابد وبيوت التعميد والمسارح والمكتبة "تحتوي على ثمانية رفوف للكتب أربعة على اليمين وأربعة على اليسار وتعد ثاني مكتبة رومانية في العالم آنذاك.
كما لم يغفل الرومان أهمية الوقت فقاموا بتشييد ساعة رملية هي عبارة عن خطوط طويلة تحدد الوقت للسكان انطلاقا من انعكاس أشعة الشمس على مختلف هذه الخطوط.
ولهذا تعد مدينة تيمقاد نموذجا لمدينة أثرية كاملة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المسرح الروماني:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تيمقاد اليوم هي أكثر من أنها مدينة أثرية تجلب السياح بل أصبحت مسرحا فنيا تقام عليه الحفلات كل صيف وتجلب الكثير من الزوار والمتفرجين إليها كما يحضرها العديد من الفنانين العرب والمحليين والعالميين . وهذا بإشراف وزارة الثقافة والسياحة الجزائرية.

المسرح الروماني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

البــــوابة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الآنية الرومانية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بالفعل ناديا مدينه أثريه جميله وخاصه الحضاره الرومانيه تظهر وبوضوح في الفن العمراني وحتى المسرح الروماني يوجد مثله عنا في الأردن ويسمى المدرج الروماني والمسارح في مدينة جرش وشارع الأعمده .. وهو أيضاً ما يميز العمار والفن والحضاره في البناء ..
مدينه رائعه وانشاء الله نزورها في بلادكم ...

ميرسي ابراهيم على المرور بموضوعي وبارك الله فيك على الإضافة بالفعل الحضارة الرومانية هي حضارة عريقة ومن أعظم حضارات أوربا وامتدت منها الى آسيا حتى افريقيا
ومدينة جرش ليست بغريبة كثيرة عن مدينة تيمقاد الأثرية فهما يتشابهان كونهما مرت على نفس الحضارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]